ايمان فتح الله

احد مقابلات حزمة: الحماية الاجتماعية والتضامن,
Original Interview Length:
سجلت هذه المقابلة في: لبنان
فريق الانتاج: المحاورة: يارا الشحيد. محرر الصوت: سامر بيهم
المواد المتوفرة لهذه المقابلة:

تفريغ المقابلة

عرفينا بإسمك، عمرك، بلد الإقامة، العمل الحالي وتاريخ اليوم. 

انا اسمي ايمان فتح الله أعيش في لبنان، بيروت المناضلة، بيروت الحرة. شو بشتغل؟ اختصاصية تصميم وتنفيذ ازياء بشتغل بمجال الخياطة سهرة وأعراس، بهذا المجال منذ حوالي الـ 28 سنة تاريخ اليوم 26 شباط\فبراير 2023 ، أنا نقابية.

هل في السنوات الأخيرة تحديداً في فترة جائحة كوفيد، واجهت انت أو أحداً من مجتمعك حادث صحي؟ وكيف تقيمين الدعم الإجتماعي؟   

بفترة كورونا كنا كثير عنا احتياطات فوق الطبيعة لأنه كانت شغلة مفاجئة وكنا كثير مصدومين فيها مش عارفين شو هي. بالاول كنت كثير محطاتة لدرجة انه ما كنت عم بطلع ولا عم بروح ولا عم بجي غير للضرورة الضرورة، كنت عاملة الحماية القصوى لانه انا والدي كبير السن وعنده خطر صحي. فكنت اخاف عليه كثير. نعم، في حدا من اهلي تعرض لكورونا بس اكيد كل حدا تعرض لكورونا من عائلتي حجر حاله ببيته. صرنا نتواصل عبر التواصل الإجتماعي، ما كان في لقاء مباشر بيننا إلا عبر التليفون او إجتماع زووم او اي وسيلة تواصل اخرى. بالنسبة للحماية الاجتماعية إذا بدنا نحكي حماية اجتماعية كانت الحماية الاجتماعية بشكل كثير شخصي، الحماية التي نحن نعتمدها بشكل أشخاص لا كان عنا حماية اجتماعية لا من الدولة ولا من جهات أخرى. نقول الحمد لله انه قطعت على خير بس كانت فترة كثير صعبة.

هل في السنوات الأخيرة خسرت أو تعرفين أناس من مجتمعك خسروا عملهم؟ وكيف كنت تدعمين نفسك؟

أنا بحكيلك عن حالي عن تجربتي الشخصية انا، مع بداية كورونا وقف الشغل، وقف الشغل لعدة أسباب وقف الشغل لانه صار فيه حجر منزلي بفترات محددة فرضتها علينا الظروف والدولة، وقف الشغل لانه أصحاب العمل خف شغلهم، وقف الشغل لانه أصحاب العمل بفترات معينة، نحن كنا خايفين على حالنا وعلى كبارنا بس صاحب العمل ما بيقبل انك انتِ تتقيدي بهذه الأمور وتعيشي بهذا الإطار المغلق اللي عيشنا حالنا فيه، ما بيقبل صاحب العمل تعيشي بهذا الاطار لانه أنت بهذه الحالة تؤثر على شغله بصيرعندك غياب كثير كبيرعن شغلك بتكوني مرغمة مش بخاطرك. اكيد تتعرضي نوعا ما لضغوطات بين عملك بين حياتك الشخصية وعائلتك، فطبعاً انت مجبورة تختاري بينهم ودائما هي العائلة هي الخيارالاوحد والاول والاخير بالنسبة لي وبالنسبة لاي انسان اصلاً، لانه العائلة ما بتتعوض، الشغل بيتعوض ما بقول لك لا بس اكيد في فرص بتضيعها، في فرص بتروح منك ما بتقدري تعويضها مثل ما صار معي انا. بقول لك ضيعت عليي فرصتين ثلاث بهذه الفترة، مش ندمانة لا مش ندمانة بقول انا الحمد لله انو عائلتي منيحة او هيك نصيبي يعني هذا بالنهاي مقدر علي مش بإرادتي ولا بإرادة حدا. كيف كنت عم بتحايل حتى نقدر نعيش او نظبط حياتنا بهذه الظروف. كان عندنا كثير صعوبات كثير كثير كان عنا صعوبات خاصة انه نحن في لبنان عنا قيود مالية كثيرة، عنا مشاكل بالبلد مصرفية، عنا ازمة ثورة البنوك حاجزة على المصاري غير قادرين نسحب، السحب اللي نسحبه يعني نحاول نعيش على قده خلال الشهر واوقات ما يكفينا صراحة كانت كثير كثير صعبة.

هل هناك جانب من هويتك أو حالتك الإجتماعية تمنعك من الحصول على الدعم الإجتماعي؟  

انا شخصيا ما فيني اقول لك انه انا عشت هذا الوضع لأنه ما حاولت قدم على شيء دعم من الدولة لأن الدولة عنا نحن بصراحة في لبنان اذا بيجي دعم للمواطنين اللي يوزع واحد بالمئة وال 99% بيختفوا وما منعرف وين بيروحوا. بس في عندي شخص بعرفه هو متلازمة داون المفروض ان يعتبرون أولوية عند الدولة خاصة عند وزارة الشؤون الاجتماعية. أهاليهم كانوا يحطونهم بمدارس تعلمهم، مدارس خاصة لهم تعلمهم. صادفوا مشكلات كثير كبيرة لأنه أثرت عليهم صحياً ونفسياً زائد مادياً. صحياً لانه فيه منهم المفروض يكون عندهم تمارين رياضية، انا سوف أتطرق لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام، بيكون عندهم تمارين رياضية معينة لازم يمارسونها يومياً حتى ما تأثر على جسدهم. نفسيا لأنهم غير متعودين يقعدوا في بيوتهم او بمعنى افضل انه ما لازم يقعدوا ببيوتهم لازم يضلوا بمجتمعهم خاصة الذي عندهم توحد لازم يضلوا يتعاطوا بإطارهم اللي هم متعودين عليه مع معلماتهم مع رفاقهم لانهم ما ينخرطوا بالمجتمع. بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام و متلازمة داون بشكل خاص المفروض يكون عندهم مبالغ شهرية يأخذونها من وزارة الشؤون الاجتماعية هذه توقفت ليش توقفت؟  بسبب انه الوزارة ما عم تدفع فهؤلاء الاشخاص بشكل عام كثير تأثروا واثر هذا الشيء بشكل كثير قوي على اهاليهم.

كيف تصفين التضامن الإجتماعي ودور المجتمع المدني في الحماية الإجتماعية؟ 

كيف بشوف دور النقابات والتكافل الاجتماعي والتكافل الاجتماعي للحماية الاجتماعية انا هيك أوضحه للسؤال هون هذا السؤال في قسمه لثلاث اقسام لانه هو سؤال كثير كبير متشعب جدا جدا جدا ونحن كنقابيين عم نشتغل عليه مع عدة جهات ولكن لغاية الان بعد ما حصلنا على بصيص أمل عم نشتغل عليه مع وزارة الشؤون الاجتماعية، عم نشتغل عليه مع الدولة تحديداً لنعدل بعض الفقرات بقانون العمل اللبناني، انا عم بحكي كنقابية يعني انا عم بحكي عن العمال عم نشتغل على هذا الموضوع اللي هو الحماية الاجتماعية مع جهات أخرى دولية ولكن لغاية اليوم ما قدرنا نحصل على بصيص أمل. يعني رح خبرك شي، عنا كثير عمال تعرضوا لكورونا، العامل نحن نعرف انه العامل دخله بسيط بغض النظر عن المنصب الخاص به في الشغل او خبرته لانه هو اللي بيلعبوا دور بارتفاع او هبوط المرتب. العامل تحديداً الذي تعرض لكورونا أما لجأ لجهات اجتماعية مجانية تعالجه والتي هي نحن شكلنا كنواة من المجتمع المدني الذي نحن عملناه، منها جمعيات خيرية منها جمعيات اهلية منها جهات نحن مواطنين جمعنا بعضنا لحتى صرنا نساعد الآخرين، صرنا نحن نطلب من معارفنا من اصدقائنا الذين هم خارج لبنان يساندونا ببعض الأمور التي هي ضرورية حتى تعالج مرضى كورونا اللي هم اما من العمال المهمشين طبعاً، انا اعتبرهم مهمشين لانه ما فيه جهة  تدعمهم، الضمان وقف وزارة  الشؤون ما عم تساعد، لبنان عبر وزارة الصحة كان صحيح عم بساعد ولكن كانت المساعدات اما فيه عليها ضغط كثير كبير بالمستشفيات ما عم نقدر نلحق أو عم يستقبلوا حالات محددة التي هي بتكون كثير طارئة. بس بنفس الوقت لما يكون عندك ناس عندهم كورونا حتى لو كانت حالتهم خفيفة ممكن يكون عنده هو خطر صحي مش عارف فيه كورونا تؤثر على هذا الجزء بصحته يتطور معه ويصير خطر وبحاجة الى مستشفى فنحن كنا عم نشتغل لحتى نساعده قبل ما يصير خطر ونضطر نفوته على مستشفى. كثير اشتغلنا على هذا الموضوع وللاسف للاسف لمسنا على الأرض وبالواقع أنه ما عندنا حماية اجتماعية بأي نوع من الانواع اللي هي نقول عنها حماية اجتماعية حتى دواء مجاني ما كنا نلاقي حتى دواء مجاني الذي هو دواء كورونا كنا ندفع حقه مبالغ حتى نجيبها ونأمنها كنا نجيب مرطبان الدواء الذي هو مختص لكورونا نوزعه على كذا مريض يعني لنقول هذا المريض وصف له الطبيب لمدة اسبوع نعطيه منه على عدد الحبات اللي هو بحاجة لها على قد الوصفة، كنا ننتظر مريض الكورونا حتى يتعافى لنأخذ ماكينة الاوكسجين لنبعثبها  لمريض ثاني فكانت فترة مرهقة جدا كانت كتير صعبة. كوني انا نقابية عليي مسؤولية كوني انا اشتغل بالعمل الاجتماعي كمان عليي مسؤولية ثانية كوني مواطنة لبنانية أشعر مع الناس لانه عندي عائلتي عندي اخواتي انا اقدم لهم حماية لما انا بدي اقدم حماية للأقارب مني، اذا هم محميين انا مجبورة اطلع للدائرة الخارجية كل ما طلعت لدائرة خارجية شفتها بحماية بدي وسع واطلع للدائرة الاكبر لحتى نصير كلنا محميين فمن هذا النطاق ومن هذا المنطلق كان عليّ واجب اخلاقي او مهني انه ساعد غيري فكانت فترة كثير مزعجة كثير متعبة لدرجة انه ببعض اللحظات وقفنا عاجزين نحن وقفنا عاجزين انه بدنا دواء ما عم نلاقي بدنا ماكينة اوكسجين ما عم نلاقي, ننتظر مريض الكورونا حتى يبلش يتعافى نأخذها لمريض ثاني كانت كثير كثير كثير صعبة علينا ما كنا نتخيلها تكون هيك فمن هون بقول لك انا انه الحماية الاجتماعية مش صفر، تحت الصفر فعلاً تحت الصفر. نشكر نحن اللي ساعدونا من خارج لبنان ونشكر بعض الجمعيات الأهلية والاجتماعية اللي قدرت توفر لنا بعد المقومات بعض الممرضات اللي كانوا معنا ويساعدوننا كمان.