أنا إسمي بديعة حسين وعمري ثلاثين سنة ، بشتغل بالعمل الإجتماعي إلي تقريباً من ال-2015 بكتير مجالات بلشت بالبداية بالإتحاد الوطني للنقابات في لبنان وبعدين انطلقت إلى العاملات بالخدمة المنزلية و بتأسيس نقابة لهن وإلي تقريباً أربعة سنين عم بشتغل على حماية الطفل والعدالة الجندرية وأنا فلسطينية ومقيمة بلبنان، ليس لدي الحق بالتطرق للمواضيع القانونية بلبنان أو أعمل في هذا المجال، بس صراحة العمل الاجتماعي كتير جذبني اخترت دائماً ان أمل بالشأن الإجتماعي أكثر بحاول على قدر الإمكان خلق المكان المناسب الذي أكون قادرة على المساعدة من خلاله، والعمل مع جمعيات أو مؤسسات محلية، أو منظمات مجتمع مدني مسموح للفلسطيني العمل من دون إذن مزاولة مهنة.
الصراعات أنا لغاية اليوم ما قدرت اتخطاها ولن أقول أن حياتي مية بالمية بخصوص هيدا الموضوع لأ, بس الفكرة اني أنا صرت إختار الفئة التي أود أن أتناقش معها، حيث يمكنني أن أعرض وجهة نظري من دون ما تكفرّني وتقيم الحقّ علي. أشخاص ممكن انو يكفروني ممكن يشتموني بتجاهل هيدا الموضوع لأن بنظري إن هم لن يفهموا وجهة نظري ولا رح يفهموا قدرتي على الفصل فعلياً بين ربنا وبين الإنسان. برجع بقول عطول بكتير مواقف أنا بتمرق معي بحياتنا إنو ربّنا رحيم فربّنا هو أرحم مني وأرحم منا نحن البشر ليحكم العالم بعدين عن جديد صراحة عرفت إن الميول الجنسية كميول هي مش حرام وما في ولا أي آية قرأنية ولا اي حديث نبوي شريف بقول إنو هي حرام, هي حرام تمارسي العلاقة متل ما إنت حرام تمارسي أي علاقة جنسية بلا إطار زواج فما كتير نخلط بالمجتمع بين العادات والتقاليد وبين الدين وبس نصير على وعي ذاتي بالأول لا ارادياً سيصبح عنا وعي على المجتمع ونعرف صيغة الكلام والتعابير كيف فينا نعبر عنها من دون ما المجتمع يعمل علينا محرم فوق المحرم الذي نعيشه داخلياً ممكن بصراعات كتير صغيرة ليس فقط على موضوع الجندر أو الجنس في تابوهات نحنا كثيرة صغيرة بين وبين حالنا نحنا ما اعترفنا فيها.
المحرمات الإجتماعية هي تقريباً دائماً للأسف موجودة, أنا هويتي مثلاً لست دائماً قادرة على التعبير عنها إلى حدٍ ما أنا المحيط الحولي يتقبل، إن كان أهلي أو رفقاتي منتقبل الأفكار الغير منتقبل المحرمات الإجتماعية إذا بدنا نقول أو حتى المحرمات الدينية لأن كل واحد فينا عنده عقيدته وعنده فكرته لكن أخاف عندما نتطرق إلى موضوع الميم عين إنو أنا بقيّد هيدا المجتمع ومع إنه ينال حقوقه، دائماً أطلقى تلك النظرة، إن هذا محرم دينياً، أو كيف لكي أن تفكري في هذا الموضوع وأنت محجبة. دينك ما بقول هيك ففي هذه الاوقات يخلقون صراع حقيقي داخلي، لكن علاقتي بربي هي شيء روحاني، أنا أقرر هذه العلاقة، وعلاقتي بالشخص هي علاقة إنسانية هو حرّ طالما لا يؤذيني. بل على العكس، هذا الشخص يجد هويته، ولديه كامل وكامل الحق بإختيار الهوية التي تناسبه. لما أتكلم إلى محيطي البعيد أو الخارجي إنه لدي أصدقاء من مجتمع الميم عين أو إذا دافعت عن حقوقهم، بصير في محرم إجتماعي عليّ وبصير في نظرة دونية عليّ.
في لبنان في كثير محرمات أولاً المحرمات الطائفية التي تجبر الشخص على تبعية الطائفية. مثلاً مع انني أنا فلسطينية لكن إسم عائلتي على الهوية الحاج حسين. عندما يقرأ أحدهم إسمي يقول لي: من بعلبك؟ فلأ أنا مش من بعلبك أنا فلسطينية لا إرادياً مثلاً خصوصةً بقاعات الامتحان بالجامعة اللبنانية لأن فيها طابع طائفي مخيف بالقاعة أنا صراحة أول فترة أول ما فوت و سجل إسمي و هيدي التفاصيل لأن بفكروني من بعلبك فإنني واحدة منن، نحنا عنا محرمات غير مثلاً كيف سنيّة وتتزوجٍين واحد شيعي أو كيف شيعي يتزوج سنية. في عنا المحرمات دينية بس كمان هي تابو إجتماعي أكثر إن نتزوج من خارج الطائفة أو الدين هي تابو.
هذا المحرم لا ينطبق على السياسيين، دليل بنت وليد جنبلاط التي تجوزت إبن ميشال ضاهر، لو أحداً من عامة الشعب درزي تجوّز مسيحي أو العكس كان حلّل ذبحهم. التابو الاجتماعي الكبير بلبنان للأسف من 40 سنة لليوم نحن لسنا قادرين على تخطيه، بسبب طبقة سياسية حاكمة هي الدين والطائفيّة والمذهبية . قبل أن ننظر إلى العادات والتقاليد دعونا نتطلع إلى الدين والطائفة وشيخ العشيرة وشيخ الطائفة ماذا يقولون لكي نسلط الضوء على الخطأ في خطابهم ، وقتها أشعر أننا قادرون على تأسيس بنى تحتية سليمة لوطن.