العوائق التي تواجهها النساء بالذات في المجتمع اليمني كثيرة. مثل الأحداث التي مررنا بها الفترة الاخيرة، أنا فتاة يمنية أهلي اضطروا إلى الإنتقال إلى محافظة أخرى بسبب الحرب وتبعات الحرب وتغيير أماكن العمل
أنا اضطررت أن أبقى في محافظة أخرى على مسافة سفر بيني وبين أهلي يمكن 6 ساعات برّ فكان صعب اني إنتقل مع أهلي وكمان كان صعب إنو يضلوا معاي لأنو عمل أبي إنتقل إلى محافظة الأخرى وصارت كل حياتهم في المحافظة الأخرى. وانا كمان فتاة أعمل في منظمة مجتمع مدني معناه إنه أخرج كثير في الميدان، انخرط مع الناس صارت بالفترة الأخيرة حملات ضد النساء العاملات في المجال الإنساني وكمان اللواتي يتنقلن من دون محرم.أنا سفري كتير وحركتي كثيرة بسبب عملي لأني أكبر أحد في أسرتي فالمفروض إنو أنا أعمل لمساعدة أهلي في جزئية معينة. عملي إنساني فالمفروض إن المجتمع يساعدنا أن نقدم الخدمة للمجتمع ونغيّر مجتمعاتنا بس يلي صاير موضوع مختلف تماماً. يتطلعون على الدين والمعتقدات الدينية، والمبادئ الدينية من زاوية واحدة، أنك إمرأة وليس هناك سبب يدفعك للعيش لوحدك الاختلاط مع الرجل تمام أو تسافري من دون محرم.
ما أود قوله هو أن المرأة اليمنية في معركة دائمة من أجل إثبات وجودها في كل المجالات التي هي موجودة فيها. المجتمع دائماً لا يساعد المرأة دائماً يجعلها بخانة المتهم، ما ينظر لها نظرة أن المشكلة يمكن أن تكون من الرجل وأن يعاقب هو. لا يتوجه اللوم إلى الرجل حتى لو كانت المرأة ضحية. بسبب الحرب في نقاط تفتيش كثيرة على الطريق لكي أصل من محافظتي للمحافظة الموجود فيها اهلي يمكن مر على شي 30 نقطة فبدل ما يحتاج وقت يعني من 5 إلى 6 ساعات للوصول أصبحت الطريق تستنزف مني 6 ساعات إضافية. لأن على كل نقطة تفتيش يسألونني عن المحرم. أنا تجاوزت السن القانوني أنا صار عمري 32 سنة يعني كاملة الأهلية أنا مش قاصر لكي تطلب موافقة ولي أمري وترجعني إلى المحافظة ولا ضلي هنا في النقطة. ماذا فعلت أنا، أنا مسافرة من مكان عملي لكي أزور أهلي أتطمن عليهم واقضي العيد معاهم.
في قانون في قوانين المفروض إنت تتبعها ما بحقلك أبداً كوني إمرأة انك تعنفني أو انك تستخدم أي أسلوب بس بحجة اني إمرأة مسافرة من دون محرم فهذه يمكن أكثر الصعوبات التي نعاني منها في مجتمعنا اليمني، وأكثر الأشياء التي نحاسب عليها ليست مبنية على قانون ولا مبنية على شريعة إسلامية، لنقل هي مبنية على أعراف مجتمعية وعلى معتقدات قديمة الأعراف المجتمعية والمعتقدات القديمة أقوى في تطبيقها من القانون حالياً يعني نحنا سنظل نحارب لنغير هذا الشي بس بصعوبة يعني في حملات شديدة من المجتمع صح إنو المرأة ما زالت مقاومة ويعني من حاول قدر الامكان إنو نحنا نستمر ولكي نعمل شي بارز في المجتمع نساعد فيه الناس نساعد فيه مجتمعنا ونغير من سواء كان ثقافياً ولا مجتمعياً ولا إقتصادياً في مجتمعنا لكن يعني بجهد شديد ويحتاج وقت أكبر. الحملات القائمة على النساء اللواتي يعملن في المجال المجتمعي إنه لا يحق للمرأة إن تعمل وتختلط بالرجال طب النساء الأرامل، النساء المطلقات، النساء إلي ما عندهم عائلة، النساء اللي أبوها كبير في السن وهي بتصرف على العائلة النساء كتير النساء اللواتي يردنا تحقيق ذاتها بعيداً عن أي شي ماذا تفعل، هل المجتمع هذا القائم على اضطهدها ومعنفها بالشكل البشع واللامنطقي قادر انه يكفيها قادر إنو يعطيها راتب ويؤمن لها حياة كريمة هي وأسرتها من دون ما تضطر انها تطلع إلى الشارع.
طيب هي لو ما اشتغلت في شهادتها ولا اشتغلت في المكان الصحيح اللي المفروض تشتغل كعاملة مجتمع مدني أو عاملة إنسانية... إنت لما تروح للمستشفى بدك ممرضة التي تنتبه لزوجتك بدك دكتورة لم تروح المدرسة بدك بناتك يدرسهم مدرّسة مش مدرّس لما تمشي في الشارع بدك اللي يفتش زوجتك ظابطة شرطية مش رجال لما تروح الجوازات نفس الشي بدك إمرأة لأ؟ أذا كنت تريد المرأة في كل مكان، فكيف لها أن تكون في الخارج وأنت تمنع عنها العمل والخروج؟ الحمدلله إنه يوجد أشخاص جداً مثقفين، و جداً متفهمين لدور المرأة وجداً داعمين لدور المرأة يمكن لوما في هول الرجال الداعمين ما كنت أنا يعني موجودة وبتكلم. ابي يعني من الاشخاص الذين أنا لولاه يمكن ما وصلت اللي أنا وصلت له، صح أنا عندي إصرار وعندي عزيمة بس كمان نحنا محتاجين إنو يكون في أحد يحارب معانا لكي نصل، إذا في تبيعات عنيفة من المجتمع يكون في حد واقف يصدّ معاي مش بس أنا أحارب لحالي. واعتقد إنو لو إستمرينا ا على اصرارهم وعزيمتهم وكيف هم الأن بشكل كبير بدأوا يثبتوا فعلاً إنو المرأة اليمنية هي قادرة انها توصل قادرة انها تحقق أفضل الأشياء قادرة انها تعمل شي مختلف تماماً قادرة انها تنتشل المجتمع من أسوأ أوضاعه افضل اوضاعه وهذا صار واضح الفترة الأخيرة فكرياً المجتمع رح يتغير لأنه رأى هذا العمل بدأ يتغير وبدأ يتطور. فأنا يعني بشجع كل فتاة يمنية وكل إمرأة يمنية ان تكمل طريقها مهما كانت الصعوبات مهما كانت الظروف مهما كان الوضع سيئ مهما كان يعني نحنا المعارك كثيرة ضلّي محاربة إلى أخر نفس بنوصل وبيتغيّر كل شيء ان شاءالله.
فكان سهل اني اتنقل لأن أبي عاطيني الدعم اللازم، انتي قدرت انتي يعني انتي عندك القدرة والكفاءة انك تثبتي حالك وأنا واثق منك. لما يصير في صعوبات أمنية يعني صار في فترة من الفترات تشديد أمني قوي إنو ممنوع تطلعي مثلاً على الباص من دون محرم أو ورقة رسمية من ولي الأمر ويكون موقع عليها فأبي صار إنو يعني يجهز الورقة، لما تحتاجيها اظهريها وعاد بحط رقم أبي إذا بدو يتصل عادي. لما يكون في توافق من بين الاسرة وتفاهم وفي حداً متفهم طبيعة العمل وكيف انتي بتتنقلي وواثق إنو ابنته بتنتقل من مكان إلى مكان إلا وهي فعلاً أهل وكفاءة انها تكون موجودة في المكان الفلاني. فهذا بيعطيني أريحية أكبر أني اتنقل وسافر بدون ما أخاف أو أقلق انو لأ ليش سافرت من المنطقة هذه إلى المنطقة الثانية وأبي ممكن مثلاً يقلهم لأ لا تخلوها تسافر ما، ما قد حصلت لأنو يعني أكثر شي يمكن يساعد إنو الأهل حتى وهم بعيدين يكونوا عارفين أنا ايش بعمل هم متفهمين طبيعة شغلي مطلعين على عملي وعارفين إنو أنا يعني لو قلت لشي لأ معناه هذا الشيء مش كويس ولم قلت لحاجة أيوة، نعم فهذا الشي أكيد كويس ولمصلحتي فهم واثقين بقراراتي فعشان هيك ما بلاقي صعوبة بإني اتواصل معاهم وأقول لهم إنو أنا مسافرة من المكان يعني أنا مسافرة للبلد الفلاني أو رايحة للمحافظة الفلانية إذا حداً إتصل أو شي إنو تكونوا عارفين وكمان تكونوا عارفين عشان سلامتي و امني اذا حصل شي أو لا قدر الله بسبب الأن الظروف شوفي التغيرات اللي حاصلة فجأة منام طبيعي وفجأة منصحى على قنابل وحرب فهم يكونوا عارفين أنا وين وأنا ايش بعمل كمان أمنياً عشان سلامتي واذا في شي حصل فبعتقد إنو تفاهم كمان نفس الشي هم الاطلاع هم مطلعين على ايش يعني بعمل وتفاهمهم لطبيعة العمل هذا كثير بساعد و بيدعم وإنو هم عاطيني الثقة عاطيني ثقة ومساحة تمكنني اني اتحرك بأريحية وكمان أعرف أنا شو يعني ايش بدي وايش المفروض اللي أعمله.
كل شي مرتبط بالمرأة حرام، ممنوع ما بينفعش منضل نحن النساء نحارب على أبسط الأشياء. مثل انك تخرجي في الشارع تروحي السوق أو تروحي أي مكان يعني ممنوع إلا بمحرم هذه الفترة صارت، فيعني أبسط الأشياء هي ممنوعة وهي حرام وهي المفروض انها ما بتصير. السلام الداخلي اللي موجود المفروض اللي نحنا نبني عليه سلام شامل لليمن تمام المفروض إنو يكون في سلام داخلي سلام مجتمعي و سلم وتعايش هذا كثير نحنا منعاني منه تحتاج ترميم.
ترميمات على فترات طويلة بس تحتاج من المجتمع نفسه انو يتحرك, المجتمع صار متعايش متكيّف مع الوضع لا مبالي. قالوا إنو ممنوع الخروج بدون محرم بتلاقي مثلاً واحد في المية هم المتحركين ويكونوا نساء أما الرجال ما بيتحركوا. طيب بتلاقي إنو صار في عنف ضد النساء في المجال الاقتصادي وصار إنو ممنوع عمل المرأة بشتى المجالات مهما كانت ظروفها تموت هي وأطفالها جوا البيت بس لا تخرج للشارع تشتغل عادي انها تموت مش مهم انها تموت في ناس مليان ماتت، لو ماتت هي بس أهم شي إنو تنفذ هم ماذا يريدون إنو ما تطلع على الشارع وتشتغل فنحنا نقد نتلافى هذه الأشياء بعتقد رح نوصل للسلام او السلم أول شي التعايش والسلم المجتمعي وبعدين السلام بدنا فترة بس نغير كتير أشياء وكتير ممنوعات وكتير محرمات وكتير معتقدات وأفكار ليس لها أساس من الصحة.
هي أفكار فردية شخصية تبناها مجتمع بسبب تأثير الشخص على المجتمع هذا فيمكن نحنا أكثر شي كمان لازم نشتغل على هدول الاشخاص إنو الأفكار اللي إنت بتأثر عليه، على المجتمع فيها إنو نحنا منرجع للقبالية والعشيرة وسلطة عاقل الحارة وشيخ الحارة هدول الاشخاص بيحتاجوا إنو يعني جلسة مطولة في كتير أشخاص بدأوا شوي شوي يساعدوا فبتلاقي محافظة عن محافظة في اليمن مختلفة في دعمها للمرأة مختلفة في المساحات اللي بتعطيها للمرأة بس حرفياً في محافظات كأن العصر الحجري المعتقدات والعيشة كأنو العصر الحجري بتعاملهم مع المرأة لكن الأن حالياً لأ في محافظات وفي أماكن وفي أشخاص حرفياً هم داعمين للمرأة التحرك والظهور فيهم أكبر من اي محافظة أخرى ذي تعز ذي حضرموت الأن الفترة الأخيرة ذي مارب ذي، في أماكن ذي عدن، الحديدة، شوي صنعاء شوي في أماكن بتحسي إنو بدأوا شوي يتحركوا، يساعدوا، يدفعوا بالمرأة انها تتصدر المشهد مثلاً وفي أكثر من شي و في تطور رهيب حاصل في هذه المناطق اللي فعلاً هي في تحسين لكن ما زالت في شغل في الفترة القادمة بعتقد إنو لو إنعطى مساحة إنو رح يتغيّر كتير أشياء ورح نوصل للسلام الداخلي اللي نحنا نطمح له وبالتالي السلام المجتمعي العام السلام الشامل لليمن كله.