شذى أبو سرور

احد مقابلات حزمة: الحماية الاجتماعية والتضامن,
Original Interview Length:
سجلت هذه المقابلة في: فلسطين
فريق الانتاج: المحاورة: يارا الشحيد. محرر الصوت: سامر بيهم
المواد المتوفرة لهذه المقابلة:

تفريغ المقابلة

عرفينا بإسمك، عمرك، بلد الإقامة، العمل الحالي وتاريخ اليوم. 

انا شذى أبو سرور من فلسطين، عمري تقريباً 37 ونصف، اشتغل في الطاقم التنفيذي مع المنتدى العربي لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، كمان انا احد اعضاء حراك من أجل حياة كريمة، للاشخاص ذوي الاعاقة في فلسطين، وعضو في الائتلاف الفلسطيني للإعاقة.

هل في السنوات الأخيرة تحديداً في فترة جائحة كوفيد، واجهت انت أو أحداً من مجتمعك حادث صحي؟ وكيف تقيمين الدعم الإجتماعي؟   

الآن بخصوص الاصابة بفيروس كورونا سواء لي او لاشخاص أعرفهم، نحن مثلا نحن كأسرة لم نأخذ الموضوع بصراحة بالضرورة، يعني كيف فرضه الاعلام وهيمنة الامن تحديداً على ادارة الامور، نحن كأسرة اخذناه برياحة حتى لما انا أصبت، كان لازم اعرف اذا انا اصبت ام لا فقط، لكي لا اذهب الى الشغل، بس انا مثلا من خلال شغلي ونشاطي في مجال حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، بعرف كثير من الاشخاص ذوي الاعاقة اصيبوا بالفيروس، وكانوا الاقل من ناحية من الاولوية لكي يأخذ التطعيم. مثلا هم كانوا على ادنى قائمة الاولويات، حتى من ناحية مثلا الوصول الى تدابير واجراءات احترازية، من تطعيمات، من معقمات، وما شابه لم يكن الدعم يصل لهم بالضرورة بالتساوي مع الاخرين. ايضاً الكثير منهم لم يكونوا يقدرون ان يذهبوا لطلقي العلاج المطلوب بعد الاصابة بالفيروس، نتيجة لعدم توفر مقومات امكانيات الوصول في الاماكن الحجر، مراكز الحجر اذا صح التعبير، هذا بالاضافة لانه الاجراءات الاحترازية كمان ترتب عنها انها الناس تضطر تعزل نفسها في المنازل، او حتى اغلاق المؤسسات الايوائية. هذا ترتب عليه كمان أن الناس حتى الظروف، المتطلبات، الاحتياجات الصحية، الاخرى كانت محل تساؤل كبير، كيف سوف يتم تلبيتها، وهل تم تلبيتها او لا من الذي يتحمل المسؤولية، من لم يتحمل المسؤولية كلها علامات سؤال، للأسف أنا يعني في اعتقادي المجتمع المدني، العدد القليل من المؤسسات التي تمكنت من الاستجابة لهذه الاحتياجات هي كانت حملة العبئ الاكبر للتعامل مع هذا الوضع.

 هل في السنوات الأخيرة خسرت أو تعرفين أناس من مجتمعك خسروا عملهم؟ وكيف كنت تدعمين نفسك؟

بخصوص أثر الوباء على حق الناس في العمل. انا عن نفسي بصراحة لم أخسر عملي، كان مرات يكون في علامات استفهام على إذا سوف نقدر ان تتلقى نفس الراتب او لا، بس ولا مرة بصراحة تأثرت. حتى رواتبنا انا أو أي من زملائي، في هذا الوضع لانه كمان مرة يعني كشخص مطلع على ناس اخرين تحديدا من الأشخاص ذوي الإعاقة مهمّ أن أشير، أنه اصلاً أشخاص ذوي اعاقة قبل الجائحة، هم غير منخرطين بعدالة في سوق العمل، في العجلة الانتاجية، بالتالي يعني يمكن اذا بدنا نحكي إحصائيات، مش ضروري ان الاحصائيات ترينا ان الاشخاص ذوي الاعاقة أثناء الجائحة صار عندهم أقل قدرة على الانخراط في سوق العمل، او صارت عوامل اكثر طاردة لهم من سوق العمل، لانه هم أساساً سوق العمل مش مجهز لاستقبالهم بشكل عادل ومنصف. ومع ذلك هنا يكون مهم ان اشر على موضوع خسارة بعضهم للعمل اكيد وكمان خسارة عائلاتهم للعمل، يعني كثير من عائلاتهم تكون معيلة لهم هي عائلات خسرت عملها. وبالتالي هذا ترتب عليه الكثير من المشاكل وأزمات مالية اثرت على تلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة اليومية بما في ذلك المتطلبات: التأهيل وإعادة التأهيل والعلاج وما شابه

هل هناك جانب من هويتك أو حالتك الإجتماعية تمنعك من الحصول على الدعم الإجتماعي؟ 

بخصوص موضوع الهوية، يعني ما فيها من مكونات قد تعيق الوصول للخدمات التي تندرج ضمن نظام الحماية الاجتماعية، المهم اشير انه نحن في الوطن العربي، الكثير من البلدان، عندنا ما يشبه نظام الحماية الاجتماعية، او يعني شبه نظام حماية اجتماعية، او فتات، او يعني خدمات مبعثرة، تسمى خدمات حماية اجتماعية ولكن البلدان في الوطن العربي اللي فيها نظام حماية اجتماعية شامل وجامع وعربي، انا اعتقد انها قليلة جداً، ان لم تكن اثنين أو ثلاثة يمكن، فبالتالي يعني انا، على الاقل ارتباطاً بالاشخاص ذوي الاعاقة لا اشعر انه يعني ما يشبه انظمة الحماية الاجتماعية، في البلدان العربية هي مصممة لكي تستجيب لمتطلبات تمتعهم بالحقوق سواء بالصحة، التعليم، العمل، الضمان الاجتماعي، الأمان، كل الحماية من العنف، كلها يعني برامج وسياسات وخدمات غير مصممة بالضرورة للاستجابة للفروق الفردية ما بين أشخاص ذوي الاعاقة. بالتالي اذا اعتبرنا انه الإعاقة هي إحدى المكونات المشكلّة لهوية الاشخاص ذوي الاعاقة، كتجربة فهي تكون بمفهومها الشامل و الشمولي هي تكون نعم واحدة من المعيقات

كيف تصفين التضامن الإجتماعي ودور المجتمع المدني في الحماية الإجتماعية؟ 

بخصوص دور المجتمع المدني لتأمين الحماية الاجتماعية، لابد ما اذكر انه اكيد الحماية الاجتماعية هي مسؤولية، ودور يقع على عاتق كل مكونات المجتمع، بما في ذلك المجتمع المدني. اذا انا اؤمن انه قيادة هذا الدور ودعمه تقع على عاتق الحكومات التي هي يعني المفروض هي المسؤول الأول عن تأمين الحماية الاجتماعية لمواطني ومواطنات البلدان العربية. ولكن هذا لا يعني أن المجتمع المدني ليس له دور، المجتمع المدني في الكثير من بلدان العربية وليس من الضروري أن  يتوفر عنده العوامل التي تخليه ان يكون متكامل أو متكاتف، المجتمع المدني مقسّم لاهتمامات مختلفة واولويات مختلفة، يخدم فئات مختلفة هناك منافسة عالية على فرص التمويل احياناً، بتخلي المصالح الضيقة تعلو على المصلحة العامة للمواطنين عموما. ففي كثير عوامل لا تتيح للمجتمع المدني أن يكون في حالة من التعاضد و التكاتف، بالإضافة ايضاً للأنظمة السياسية، العديد من الأنظمة السياسية العربية التي واحد من اهم اسلحتها لمحاربة العمل المطلبي هو خلق حالات من الصراع بأوساط مؤسسات المجتمع المدني و النقابات لكي لا تشكّل هذه الحالة من الحركات الاجتماعية القادرة على النضال من أجل أنظمة حماية اجتماعية شاملة وجامعة