وليد حسن

منتج مشارك: منظمة شرق
احد مقابلات حزمة: الهوية الدينيّة والنشاط المدني,
Original Interview Length:
سجلت هذه المقابلة في: مصر
فريق الانتاج: منتج: أيمن عطا، تحرير ومونتاج: عمر الشيخ
المواد المتوفرة لهذه المقابلة:

يعرفنا وليد حسن من مصر، على هويته بشكل عام قائلاً:

أنا مصري، عربي مسلم، والدين بالنسبة لتعريف هويتي، هو شيء أساسي. أعمل تاجراً وكنت قد شاركت في مبادرات اجتماعية في مصر وخصوصاً في مدينة الإسكندرية، كما حصلت على كورسات في التعايش السلمي. 

ويؤكد وليد أنه لا يفكر كثيراً في الاختلاف بين الأشخاص الذين يتواصل معهم، من حيث الدين، حيث يعتبر أن الأولوية هي للتواصل الإنساني، يقول:

أحب العلاقات الإنسانية، وأسعى لزيادتها وتطويرها قدر المستطاع، لا أنظر إلى أي فرد على أساس دينه، لدي بعض الجيران نتناقش يومياً في مواضيع مختلفين فيها، ونحن مسلمين ومختلفين في الإسلام نفسه، فلا أعتقد اطلاقاً أن الدين قد يكون عائقاً بالنسبة لي عند معرفتي بأي شخص مهما كانت ديانته وحتى لو لم يكن مؤمن بأي دين سماوي أو غير سماوي، هذا لا يؤثر ولا أشعر بالاختلاف.

ويرى وليد أن أحداث ثورتي 2011 و2013 في مصر، قد عززت العلاقة بين الأديان بشكل عام، يقول:

مهما كانت الديانات، مسلمين، مسيحيين، صوفية، شيعة، سُنة... وكذلك المسيحيين بمختلف مذاهبهم، جميعهم تقاربوا أكثر، وكانت الصورة معبرة بالفعل، مثلاً من كان يمسك الميكرفون شخص مسيحي، كما كان من يساعدني على الوضوء للصلاة مسيحي أيضاً، لم يكن هناك فرق بيننا في كل الثورات. أعتقد أن ثورة يناير أخذت زخماً أكثر بقليل لأنها كانت أول تجربة نمر بها منذ سنين، وكذلك الثورة الثانية، أخذت زخماً مشابهاً، ولكني أعتقد أني عشتها كما الأولى. في ثورة يناير، كان هناك تعايش كبير واضح بين المسلمين والمسيحيين ورأينا ذلك في وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الأرض في كل شيء.

ويتذكر وليد أحد صور الانسجام بينه وبين أتباع الديانات المختلفة، قائلاً:

عادة ما تكون المشاركة في الأفراح والأتراح، أحد مظاهر التواصل بيننا، والكثير من الأشياء الإنسانية وذلك ما يشعرني بالانسجام، وما يفرحني أيضاً أنه قد يوجد اختلاف بيننا في وجهات النظر في جلسة ما أو مكان، ولكن بعد هذا يمكننا أن نترافق معاً إلى مناسبات مشتركة، دون الشعور أننا على خلاف، لأن الاختلاف لا يفسد للود الذي بيننا قضية أبداً، وهذا ليس مجرد مثل، إنه شيء حقيقي.

وفيما لو كان هناك فئات تختلف دينياً عن وليد وربما يشعر بصعوبة ما أثناء التواصل، يتذكر هنا من أيام الدراسة حادثة، قائلاً:

كان هناك عدد من الزملاء في الجامعة، من الديانة المسيحية، وكانوا شبه منغلقين، وكان يصعب تقريباً الدخول فيما بينهم، ولكني كنت جريئاً بما يكفي للتواصل معهم، واختراقهم تقريباً، فكنت أتدخل للتعرف عليهم، ولكن الأمر بدأ في أيام المرحلة الثانوية، كان معنا في المدرسة شاب، شمّاس، وأنا كنت ملتزم دينياً وأدخل الجامع، أصلي، وكنت مؤذناً، فجاء الشاب إليّ وقال إني ملتزم ويريد أن يسمع مني عن بعض التساؤلات في الإسلام، وكذلك أنا سألته، ولم أكن أستطع أن أفتح حوارات مع شخص مسيحي حول دينه، ولم أكن أعرف أصلاً ماذا يعني شمّاس في حينها. وشيئاً فشيئاً وجدتني أستمر بالحوار والتواصل الذي عمل على تقاربنا من بعضنا البعض.