يحدثنا الدكتور فاروق قلاش رئيس المستشارين بالهيئة العامة للثقافة بحكومة الوفاق الوطني، المشرف العام على الاحتفالية التي رعتها الهيئة العامة للثقافة عن احتفالية اليوم الوطني للثقافة التبوية، فيقول:
نحن في الهيئة العامة للثقافة نتبنى نهجاً عاماً مفاده أننا نرحب بكل المشاريع الوطنية التنموية التي تأتينا من كل المكونات الثقافية، وأننا أيضاً ننظر في الهيئة العامة للثقافة لحكومة الوفاق الوطني إلى التنوع الثقافي على أنه زخماً وأنه يضفي طابعاً ثقافياً يمكن أن يقدم بانوراما ثقافية لكل العالم.
في هذا السياق تقدم إلينا مركز الدراسات التبوية بمقترح إقامة اليوم الوطني للثقافة التبوية، في بداية المقترح كان فعالية ليوم واحد مدتها 3 إلى 4 ساعات، اقترح السيد رئيس الهيئة العامة للثقافة أن يقوم في قصر الخلد العامر، وأن تكون مدة الاحتفالية ثلاث أيام. وفعلاً عملنا على هذا، فكانت الفعاليات. واستغرق حوالي 27 أو 28 يوم من التجهيز للاحتفالية. تبنت الهيئة العامة للثقافة هذا المشروع من كل النواحي المادية والتنفيذية والترتيبية وغيرها واستقبال الضيوف والدعوات وغيرها وكانت بالتعاون مع مركز الدراسات التبوية، وأقيمت الاحتفالية بأجواء من التآخي والتآزر والتعاطف والتلاحم قدمت في هذا الحفل فسيفساء أو صورة مشرقة عن الواقع الليبي الذي نحن نفتخر ونتشرف به.
كلفت من قبل الرئيس العام للهيئة العامة للثقافة، أن أكون مشرفاً عاماً على هذا الاحتفال، وتوجهت بكل الطواقم الفنية والإدارية والاستشارية التي تشتغل معنا في الهيئة العامة للثقافة توجهنا مباشرة إلى مقر إقامة الاحتفالية وبقينا في هذا المقر نعد ونجهز لإنجاح هذا العمل الذي أثبتت فيه فعلاً الهيئة العامة للثقافة ومركز الدراسات التبوية، قدرتها على إقامة مثل هذه المحافل.
وحول تقييمه للمشاركة بهذه الفعالية قال الأستاذ فاروق:
كنت مشرفاً عاماً على هذه الفعالية الوطنية، أحمل وجهة نظر إيجابية حول التنوع الثقافي والمكونات الليبي أرى في هذا شأني شأن زملائي وكل الهيئة العامة للثقافة، ننظر إلى التنوع الثقافي على أنه إضافةً وعلى أنه يشكل زخماً ويقدمنا في أبهى صورة للعالم هذا المشروع كان في زمانه ومكانه المحددين حيث أننا قدمنا كل ما نملك من إمكانيات وطاقات وقدرات ومواهب على إنجاح هذا العمل وكان اخوتنا التبو في الموعد كذلك وكان التفاعل إيجابي وبصراحة يعني خلال أيام المهرجان تجلت لنا روح الوئام الوطني الذي كنا نخشى أنه فارق المشهد الثقافي الليبي بالعكس كان الوجود الليبي متمثلاً في طوارق، تبو، أمازيغ، عرب...إلخ ذلك من كل المكونات الثقافية التي شاركت. الأجمل من ذلك أن تلك المكونات شاركت في كل الفعاليات المشاهد في الأمسيات، في الندوات والمحاضرات واللقاءات في كل شيء شاركتنا، وأقيم ان هذه المشاركة بأنها مشاركة ايجابية وناجحة وتسجل بطاقة خضراء للهيئة العامة للثقافة على تبنيها لهذا المشروع وقيامها به على هذا الشكل نعم.
ويضيف الدكتور فاروق قائلاً:
أنا لمست من الإخوة في ليبيا ترحاباً وابتهاجاً كبيرين بهذا المشهد أقسم بمن رفع السماء بلا عمد، ما قصدنا أي شخص إلا وقال ها أنا ذا جاهز، كان الترحاب كبير جداً وكانت الروح التي تسود العمل إيجابية، أصلاً تجلت الوطنية الليبية في أبهى حلتها فلم نجد أي صعوبات اجتماعية بالعكس، بل كان الكل يشجع.
ثم يتطرق الدكتور فاروق للحديث عن التعاون المتعدد الانتماءات، قائلاً:
أنا أؤمن بأن تعدد المكونات الثقافية في ليبيا هو مصدر زخم لأنني وأنا جالس في كل المحافل الدولية، أمثل ليبيا عن الهيئة العامة للثقافة سواء في الأليسكو أو الاسيسكو أو في اليونيسكو أو في غيرها دائماً نعتز ونفتخر بأننا مجتمع يحمل مكونات ثقافية كانت سبباً رئيسياً ومحركاً أساسياً لعجلة التاريخ والحضارة. إن التعدد إثراء، زخم اللغة التباوية لغة جميلة ويجيدها ناطقوها وهي تعتبر إضافة إلى الثقافة الليبية إضافة جيدة وجميلة جداً نعم.
وعن السلبيات في تنفيذ المشروع يقول:
شهادتي في هذا الموضوع تعتبر مجروحة لأنني مشرفاً عاماً على هذا الموضوع أنا لم ألاحظ أي سلبيات، وفي تقييمي الشخصي الإيجابية تكمن في الفعالية أو في التفاعل، كان التفاعل عالي جداً لمستوى عال، أنا وزملائي وكل من لاحظ هذا العمل كان بارزاً في المشهد، كان بارزاً جداً، فبموجب التفاعل الإيجابي لم نجد أي صعوبة ولا أي مشاكل.
وعن مسببات نجاح المشروع يقول الدكتور فاروق:
كانت الحملة التوعوية الإعلامية التي سبقت هذا الحدث البروموهات وغيرها كانت سبباً أساسياً في نجاحه لأن عصارة بذرة الخير موجودة عند الليبيين وهم اخوة ويحبون بعضهم فالتعاون الذي لمسته الهيئة العامة من الجهات المسؤولة في الدولة هنا سواء من الجهات الخدمية أو الإدارية كان تعاوناً بارزاً ملموساً جداً تعاون على الأرض ولكن حتى الدعم الإيجابي والدعم النفسي كان حاضر وموجوداً وكانت كل الجهات تدعم أو تدفع فينا باتجاه تنفيذ هذا الحدث الذي أقل ما يوصف به أنه عالمي.
ثم يتحدث الدكتور فاروق عن الأثر الذي تركه تنفيذ المشروع، فيقول:
أنا كنت أجهل جهلاً كاملاً هذا المكون وهذه الثقافة وهذا الإرث، التبو منذ قديم الزمان لديهم دستور خاص اسمه دستور التبو هو دستور اجتماعي يحكم قواعد وأنماط الحياة الاجتماعية التبوية. التبو لديهم لغة جميلة، التبو لديهم مأثورات شعبية جميلة، التبو لديهم عادات وتقاليد جميلة جداً في هذا الصدد من خلال اليوم الوطني والذي استمر لثلاثة أيام تعرفنا فيه على كل ما له علاقة بالمجتمع التبوي وكنا جداً فرحين ونحن نعيش نهم المعرفة كنا جداً فرحين بهذا الحدث الذي استطاع الاخوة التبو أن ينقلوا مركز الدراسات التبوية أن يضعنا في لب الحياة التبوية، قضينا ثلاثة أيام تبوية كانت أيام تبوية جميلة جداً كان هذا على الصعيد الشخصي، على الصعيد الرسمي استطاع مركز الدراسات التباوية بالتعاون مع الهيئة برعاية الهيئة العامة للثقافة استطاع أن يوصل الرسالة الإيجابية عن الاخوة التبو وأن يقول للمجتمع كل المجتمع الليبي أن التبو عنصر فاعل ومحرك أساسي في المجتمع الليبي ويمكن أن يكون قادراً وفاعلاً على تنفيذ كل ما يحتاجه الوطن وهم أبناء وطن وشركاء وطن ونسجل لهم كل التقدير والاحترام.