أنا منى الهلالي من العراق، جنوب العراق من محافظة ذي قار من قضاء صغير إسمه قضاء الشطرة قضاء يمتاز بعادات وتقاليد وكل شيء صعب فكنت من رواد العمل الإنساني ومن رواد العمل الصحفي في هذا القضاء. أنا أول امرأة دخلت عالم الانترنت ومقاهي الانترنت، وأيضاً أول إمرأة في القضاء والمحافظة فتحت منظمة مجتمع مدني الغرض منها هو حقوق المرأة ودافعت أيضاً عن حقوق المرأة وعملت طوال هذه السنوات في ظروف صعبة جداً ظروف يحكمها وضع أمني سيء ويحكمها عادات وتقاليد ويحكمها مخاطر كثيرة لكن الحمدلله استطعت تجاوز البعض منها.
عملي كصحفية وعملي في المجتمع المدني كان جداً من المحرمات، أنتم تعرفون أن النساء حقوقها محدودة جداً ما عندها كثير من المساحة من السفر، والخروج والتنقل بين البلدان والعمل الميداني ما كان موجود ولكن أنا الحمدلله أصبحت رائدة وقدوة لكثير من النساء. عالم الإنترنت عشان ما كان الإنترنت بالبيوت كان الانترنت عن طريق مقهى فأنا كنت المرأة الوحيدة مع مجموعة من الرجال أجلس في مقهى هذا طبعاً سبب لي احراجات يعني من قبل الأقارب من الدرجة الأولى. كانوا يقدمون شكاوى لوالدي أنني إمرأة وجالسة في هذا المكان وأمور أخرى لكن الحمدلله أهلي كانوا متفهمين شوي إنو أنا كإمرأة حالياً أقود عمل مجتمعي وأقود حملات لحقوق المرأة وإغاثتها فكانوا مؤمنين بهذا العمل وساندوني اللي هم جوزي ووالدي بالذات يعني. إذا أمكن أن نعرف المحرمات الإجتماعية، نحن كمجتمع عشائري ومجتمع فيه صعوبة التنقل للمرأة حالياً أنا وصلت لهذا العمر ومن هذه التجربة ولكن لا زلت أعيش في بعض المحرمات، ما ممكن انزع الحجاب وشيء ثاني تخليت عن موضوع جداً مهم، أنا شاعرة شعبية لي مشاركات كثيرة لكن مع تزايد التجاوز على الشعارات بالألفاظ الإتهام انها مشعرات قررت إني أترك هذا المجال على الرغم من كوني مبدعة فيه جداً وعائلتي أيضاً من أوائل رواد الشعر الشعبي في العراق.
أنا انحدر من عشيرة ومن عائلة كبيرة جداً تنظر لي على أنني إمرأة قيادية وتنظر لي على أنني موضع ثقة وأنا أعتبر في بعض الأمور اللي ما مفروض المرأة تتخطاها هو صعب على أهلي وعائلتي تحمل الانتقادات ،الألفاظ البذيئة وخاصةً التعليقات على الإنترنت وغيرها والطعن بالشرف هذه الأمور تحصل عنا بالعراق فأنا أنا لا أريد لعائلتي أن تكون في هذا الموقف وخاصةً حالياً أنا عندي أحفاد وعندي عوائل أخرى دخلت بحياتي، دخلت عوائل أزواج بناتي ودخلت عائلة زوجة ابني , أنا طلعت عن المألوف عن المعتاد اللي هو متبع بعائلتي ومتبع بعشرتي.
أنا في مجال الشعر الشعبي عندي كثير من الفتيات حالياً لا تقدر تظهر على الشاشة كشاعرة وهي تكتب بإسم مستعار وأيضاً لما تكون هنالك جلسات أنا كوني أقود منظمات نسوية فدائماً أكون بالشراكة مع مشاكل هذه النساء يعني أنا حالياً عندي معنفّة، هي لاعبة كرة سلة وحالياً حبيسة الدار لأن ما خلوها تسافر من الناصرية يلي هي مدينتها لأربيل حتى تحضر بطولة وتظل تتعرض للعنف كثير من الهوايات وعدة نساء في محافظاتنا الجنوبية أصبحت مركونة على الرف بسبب العادات والتقاليد ونظرة المجتمع لهذه الهوايات.
نحن من المحرمات الاجتماعية هي بعض القوانين التمييزية. إذا نريد أن نتكلم عن المرأة فعندنا بعض القوانين التمييزية ضد النساء، التي تقف عائق جداً كبير أمام النساء وايضاً العادات والتقاليد نحن كمجتمع جنوب العراق وهذا مجتمع مغلق مجتمع يسوده عادات وتقاليد يسوده نعرات طائفية ودينية فهذه تقف عائق أمام النساء. كنساء مثلاً ممكن مثلاً إذا اجينا إلى الوضع السياسي بالعراق فالنساء ما عندن فرص سياسية حتى يكن ضمن قوافل السلام ولا هنّ مشاركين بالتفاوض ولا هنّ مشاركين في مراكز صنع القرارات، هم يتحكمون بهم بالإضافة إلى العادات والتقاليد وإضافة إلى النعرات الطائفية والدينية نحن عنا أيضاً التسلّط الحزبي، التسلّط الحزبي اللي موجود على السياسيات فأنهن غير قادرات على أنهن يتخذن أي خطوة إذا كان الحزب غير موافق على هذا لذلك هنّ ما رح يشاركن كنساء في إزدهار وسلام البلد.