منى حبيب

احد مقابلات حزمة: الحماية الاجتماعية والتضامن,
Original Interview Length:
سجلت هذه المقابلة في: مصر
فريق الانتاج: المحاورة: يارا الشحيد. محرر الصوت: سامر بيهم
المواد المتوفرة لهذه المقابلة:

تفريغ المقابلة

عرفينا بإسمك، عمرك، بلد الإقامة، العمل الحالي وتاريخ اليوم. 

انا منى حبيب أخصائية مختبرات طبية من جمهورية مصر العربية اعمل أخصائية مختبرات طبية في مستشفى عام في الدقهلية, الدقهلية هي محافظة من محافظات جمهورية مصر العربية واليوم 23/02/2023.

هل في السنوات الأخيرة تحديداً في فترة جائحة كوفيد، واجهت انت أو أحداً من مجتمعك حادث صحي؟ وكيف تقيمين الدعم الإجتماعي؟   

أجل طبعاً تعرضت انا واخواتي الاتنين للإصابة بكورونا وزوجي ايضاً, اخي كان مدير مستشفى واختي أخصائية نساء وانا تحاليل وزوجي كيميائي تعرضنا نحن الاربعة في اوقات مختلفة لكورونا نتيجة عملنا وطبيعة تعاملنا مع المرضى وكانت فينا حالات شديدة جداً وكانت فينا حالات عادية يعني, الحالات العادية, اخي بما انه زرع كبد كانت حالته سيئة جداً جداً وتمّ وضعه في العناية المركزة فترة طويلة والحمد لله عدى على خير وكلنا دخلنا المستشفى و كلنا تلقينا العلاج وخرجنا في أعراض مختلفة وأثار مختلفة لكن الحمد لله نحن الاصابة الخاصة بنا حصلت في فترة متأخرة يعني الإصابات الأولى لم يكن هناك دعم من المجتمع بالعكس كان في نبذ فظيع من المجتمع لدرجة أنه كان من الممنوع التعامل مع المصاب نهائياً وممنوع الاقتراب من بيته وممنوع وممنوع لدرجة أن أول حالة توفت عندنا الناس وقفت ومنعت دفنها لكن نحن أصابتنا كانت في وقت متأخر فالناس بدأت تفهم الإصابات كانت زايدة عدد الإصابات كان زايد تقريباً كل بيت كان فيه مشكلة فبدأنا يعني الناس تقبّلت التعامل معنا بشكل أو بأخر وكان في فعلاً دعم من المحيط العائلي بشكل قوي.

هل في السنوات الأخيرة  خسرت أو تعرفين أناس من مجتمعك خسروا عملهم؟ وكيف كنت تدعمين نفسك؟

آه طبعاً في ناس كثير فقدت شغلها في أحداث كورونا نتيجة عدم الخروج من المنزل نتيجة عدم الازدحام يعني في لي اصدقائي كثر فقدوا شغلهم لأنهم كانوا بيشتغلوا حرّ فى نتيجة الازدحام وعدم الخروج من المنزل واعرف سيدات فقدت شغلها ولكنها كانت تستعيد انها اما تشتغل اونلاين او تستعوض بقى ربّنا في الفترة هذه ودخلها اقلّ ويمكن هذه أكثر فترة انتشر فيها العنف ضدّ النساء بشكل قوي جداً وبالذات العنف المنزلي نتيجة أن الكثير من الأزواج توقفوا عن الخروج, الحالة الاقتصادية اقلّ, الدخل الإضافي الذي كان يمكن أن يحصل عليه حين يخرج ليعمل في وظيفة أخرى مثلا لانه نحن عندنا في مصر العمل الحكومي لا يكفي لتلبية متطلبات الحياة فلازم ان تعملي وظيفة ثانية فهذا يعني أثر طبعاً على عائلات كثيرة جداً وزادت يعني التعدي على النساء او العنف ضد النساء زاد جداً في الفترة هذه وبالذات العنف المنزلي.

هل هناك جانب من هويتك أو حالتك الإجتماعية تمنعك من الحصول على الدعم الإجتماعي؟   

طبعا انا كنقابية يعني غير انه انا بشتغل في وظيفة حكومية, انا كنقابية يقع عليّ عنف بشكل يعني لا اريد ان اقول لحضرتك عنف واضطهاد يعني انا امين عام نقابة عامة يمكن الدعم الذي الاقيه من رئيس النقابة قوي جداً لأنه انا ذراع فعّال في النقابة ومعروف انه انا الحمد لله اقدر احمل المكان واقدر اتحمل مسؤوليتي فهذا كلّ ما بيعلى كل ما الاقي عنف و صدّ من باقي أعضاء المجلس و احياناً كثيرة من سيدات زميلاتي وليس من الرجال فقط و لكن العنف الأكبر والتصدي الأكبر و الوقوف ضدك اجمالاً يأتي من الرجال كل ما يرونك تتقدمين خطوة و تنجحين و الى حد ما تثبتين نفسك في المكان كلما يزداد الكراهية أو العنف أو العمل ضدك أو تشويه صورتك أو تشويه سمعتك بكل الطرق لكن اطلق دعم يعني من منظمات العمل المدني و من منظمات العمل الدولية, وزارة القوى العاملة دائماً تشجعني على اني ماشية على الخط الصحيح فلا تهتمي من كل ما يحصل.

كيف تصفين التضامن الإجتماعي ودور المجتمع المدني في الحماية الإجتماعية؟ 

طبعاً من وجهة نظري كنقابية أرى العمل الأهلي داعم جداً جداً جداً للمجتمع و العمل النقابي داعم جداً للمجتمع يعني نحن عندنا في فترة جائحة كورونا البنات او السيدات يعني نحن اول ناس طالبنا أن المرأة الحامل لا تدخل عذل وأن لا توضع ضمن قائمة العاملين في العزل لأن أنت لست مسؤولة عن نفسك فقط أنت مسؤولة عن نفسك وعن جنين, ممنوع يعني لو هي لوحدها وتريد أن تدخل العزل يمكنها أن تدخل العزل لكن امرأة حامل لا تدخل العزل والحمد لله الدولة في الموضوع هذا استجابت لطلبنا لأنه بالفعل لدينا أخت توفت, زميلة توفت وهي في العزل يعني هي تعمل ضمن فريق العزل وكانت حامل وتوفيت يعني طالبنا ووقفنا بقوة والدولة استجابت الحمدلله وبعد ذلك لم تعد أي سيّدة حامل تدخل العزل سواء طبيبة او فني او تقني او تمريض أو أي أحد من الفريق الطبي. المجتمع طبعاً خلال جائحة كورونا المجتمع المدني قدم دعم لكن مع ذلك في الفترة الأخيرة, يعني في الفترة الاولى الدنيا كلها كانت ملخبطة يعني الدنيا كلها كانت ملخبطة ومعالم الفيروس غير واضحة والناس كلهم كانوا خايفين ومتخيلين ان الوضع يشابه الكوليرا و الكورونا سوف تحصد يعني كل شخص يصاب سوف تحصده, لما الناس بدأت تستوعب والاعلانات بدأت تبث وتقول للناس ان الكورونا مشابهة للزكام لكن متقدم اكثر ولها اعراض أقوة قليلاً ولازم التعامل معها بطريقة معينة الناس بدأت تستوعب وبدأ المجتمع الذي من حولنا كله يتحرك والظروف الاقتصادية فعلاً كانت صعبة, والدولة يعني نحن مررنا بأكثر من مرحلة للأسف في السنين الأخيرة يعني في 2019 و2020 مررنا بمرحلة الكورونا, 2021 و2022 مررنا بالحرب الأوكرانية الروسية وهذه طبعا سببت خلل لدينا وخاصة في المجتمع المصري لانه نحن نستورد الكثير من المواد من اوكرانيا ومن روسيا ونستورد سلع اساسية واستراتجية مثل القمح ومثل فول الصويا ومثل مستلزمات الدواجن, اعلاف الدواجن والذرة و ما الى ذلك فنحن نستورد بنسبة كبيرة من اوكرانيا وروسيا سلع استراتيجية بالنسبة لنا, سلع اساسية وطبعاً السوق تأثر جداً مع تعويم الجنيه المصري من 2016 لليوم ومع التعويم الاخير الذي حصل في 2022 في آخر 2022 حصل طبعاً حضرتك لا يخفى عليك و لا يخفى على أي أحد في العالم الجنيه المصري فقد الكثير جداً من قيمته يعني الجنيه بعد ما كان الدولار ب 6 أو7 جنيه الدولار اليوم ب 35 جنيه يعني الجنيه فقد الكثير جداً جداً من قيمته يعني الجنيه لم يعد يشتري شيءً اصلاً الدولة بدأت تعمل برامج حماية على المستوى العام وبرامج حماية على المستوى الخاص يعني برامج حماية التي على المستوى تقدم تأمين صحي شامل لكل الناس طبعاً سواء موظف او غير موظف نحن كموظفين مثلاً كنا نملك التأمين الصحي العادي الذي هو موجود قبل التأمين الصحي الشامل, الدولة بدأت تقدم تأمين صحي هناك مستشفيات كثيرة في مصر مجانية على المستوى الخاص, الفئات الأكثر احتياجاً هي بدأت الدولة فعلاً تعمل لهم برامج حماية مثل المرأة المعيلة التي زوجها متوفي أو مطلقة أو أو تقدر تحصل على معاش لتغطية 3 أطفال كل طفل تقريباً 350 جنيه بدأ مشروع تكافل و كرامة, مبادرات رأسية بأشكال معينة لأمراض معينة وفعلاً هذه المبادرات كشفت امراض معينة كثيرة وعولجت, فأذاً الدولة تعمل كثيراً و تقدم أسلوب حماية ولكن لا زال غير كافي نتيجة الظروف الاقتصادية التي تمرّ بها مصر تحديداً.