تفريغ المقابلة
عرفينا بإسمك، عمرك، بلد الإقامة، العمل الحالي وتاريخ اليوم.
انا اسمي ليا، عمري 34 سنة. أنا ناشطة ترانس وعاملة إنسانية أركز بشكل أساسي على العابرين جنسياً ومجتمع الميم بشكل عام، والأفراد العابرين بشكل خاص. مثل تغطية العديد من القضايا مثل القضايا الاجتماعية، والصحة، والصحة الجنسية ، والصحة الإنجابية ، وأجري بحثًا بشأن العابرين جنسيًا، أعمل أيضًا مع أفراد عابرين آخرين ونشطاء آخرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عندما يتعلق الأمر بالمناصرة، أنا مقيمة في بيروت، وأعمل أيضًا في بيروت مع المجتمع.
هل في السنوات الأخيرة تحديداً في فترة جائحة كوفيد، واجهت انت أو أحداً من مجتمعك حادث صحي؟ وكيف تقيمين الدعم الإجتماعي؟ هل في السنوات الأخيرة خسرت أو تعرفين أناس من مجتمعك خسروا عملهم؟ وكيف كنت تدعمين نفسك؟
بالنسبة لي من وقت كوفيد والاستجابة الصحية بالنسبة للاشخاص العابرين والعابرات في لبنان، يعني كان شوي الموضوع صعب لانه في كذا شق له علاقة بالموضوع. خصوصة عندما يتعلق الموضوع بكوفيد اول موضوع انه مع الاسف معظم العابرات اذا اردنا ان نتكلم عن النساء العابرات في لبنان، هن عاملات جنس، وكونن عاملات جنس اضطررن التوقف عن العمل، بالنسبة الى كوفيد لانه مع التباعد الإجتماعي ومع قصص الحجر الصحي اللي كنا عم نعمله فقسم منهم كبير اضطر ان يتوقف عن الشغل، بطل عندن مدخول وهذا الشيء اثر عليهن بكثير مين النواحي يعني على الناحية الحياتية، على الناحية الاجتماعية حتى على الناحية الصحية بالنسبة للاستجابة، كان في استجابات من بعض الجمعيات الموجودة هنا في لبنان للاسف كانت استجابات شوي خجولة، لانها كانت قائمة على التبرعات، فما كانت مستدامة. فبالتالي هذا اثر على العابرين والعابرات. يعني من القصص التي صارت انه تم توزيع الفوط الصحية، كان عم نوزع الكحول، كمامات و ادوات صحية حتى كمان في بعض الاوقات كمان كنا عم نساعد بعض الاشخاص العابرات بتأمين اجار منزلهم، لكن هذا الشيء لم يكفي لقد ضلّ لفترة معينة تقريباً في بداية كوفيد. بعد تقريبا اقل من سنة هذا الشيء لم يعد يكفي لانه ما عاد في مصاري، ما عاد في امكانيات لنكمل. بالتالي في كثير منهم لم يستطيعون الأكمال، يعني حياتهم كانت سيئة و صارت اسوا مع الاسف.
هل هناك جانب من هويتك أو حالتك الإجتماعية تمنعك من الحصول على الدعم الإجتماعي؟
الهوية الصحية والهوية الجنسي للاشخاص العابرين و العابرات اثرت كثيراً على قدرتهم على الوصول للمساعدات/ لانه بشكل عام اذا كان في منظمات عم تشتغل مثلا للأستجابة الى كوفيد وكأستجابة طوارئ كمان لهذه الحالة ما بتشمل الاشخاص العابرين والعابرات. دائما يقولون لهم انه يتوجهوا إلى الجمعيات التي تهتم بكم نحن ما فينا نساعدكم/ فبالتالي هذا الشيء اثر، صار في تمييز كثير عدا عن ذلك انه في اشخاص كثر من الاساس ما بيروحوا او ما بيتوجهوا لهذه الجمعيات لانه هم عارفين انه سيواجهون بالوصم، سيواجهون بالتمييز. العالم غير مؤهل لان يتعاملوا مع اشخاص عابرين وعابرات يعني ان كان الجمعية اذا في حال ما كانت تعمل خصيصاً مع العابرين والعابرات او مع مجتمع الميم عين بشكل عام ما عندهم الامكانيات التي تمكنهم من مساعدة هؤلاء الاشخاص. يعني مثلا من ناحية التعامل مع هؤلاء الاشخاص من ناحية فهم هؤلاء الأشخاص عن حاجاتهم بالضبط لأنه طبعاً مثلاً مع العابرين و العابرات انه يعني مش بس خص الموضوع من ناحية كوفيد أو حماية من كوفيد أو التعرض الى كوفيد هو ايضاً هناك قسم ثاني متعلق بالهرمونات، هناك المشاكل الصحية أخرى هناك. حتى الجمعيات التي تهتم بهم، التمويل الذي تملكه ليس كاف ليواجه العدد يلي طلع خلال هذه السنتين الثلاثة الماضية يعني حتى في جمعيات اضطرت تتغير نظام عملها من نظام مناصرة، أو مراكز إجتماعية اضطروا يقلبوا شغلهم ويصيروا خدمات لحتى انهم يغطوا على هذه الفجوة التي كانت موجودة. فكان في مشكلة معينة وحتى لما هذه الجمعيات التي توقفت عن شغلها القديم و غيّرن نظام عملهن، ما كان كافي والعدد كان كبير جداً على ان تستحمله هذه الجمعيات فبالتالي في كثير اشخاص عابرة على وجه الخصوص لم يستطيعوا الوصول الى الرعاية الصحية اللازمة، ما قدروا وصلوا للحماية اللازمة، ما قدروا يحصلوا على المساعدات اللازمة يعني المفروض كانوا يتلقوها بهداك الوقت.
كيف تصفين التضامن الإجتماعي ودور المجتمع المدني في الحماية الإجتماعية؟
يعني في كذا جمعية كانوا عم يشتغلوا مع بعضهم وقت حصل كوفيد. كرمال يحاولوا يعملوا هذا الشيء لكن كما قلت سابقاً انه يعني حتى لما صار في التعاون المجتمعي بين المنظمات يلي تعمل مع العابرين والعابرات وبتشتغل مع مجتمع الميم عين يعني حتى مع هذه التعاون ما كان كافي وما كان قادر يغطي العدد الهائل من الاشخاص يلي كانوا محتاجين مساعدة فعلياً على الارض. فبالتالي انه كان في هذه الروح موجودة بس ما في الأمكانيات يعني حتى كمان يعني عندك اول المستجيبين ما كان في كفاية، التمويل ما كان في كفاية، فوط صحية اللي كنا عم نوزعها على الاشخاص ما كانت كفاية والذي زاد الطين بلة انه عندك زيادة انفجار بيروت ومعظم الاشخاص العابرات على وجه الخصوص كانوا عايشين في المنطقة التي تاثرت مباشرة باللأنفجار، فكمان يعني غير انه المساعدات التي لها علاقة بكوفيد اضطررنا كمان انه نزيد. شيء ثاني الذي هو المساعدة بعد الأنفجار لأن هناك الكثير من الناس التي خسرت بيوتها وحتى الآن غير قادرة على ايجاد منازل، في ناس خسرت شغلها وحتى الآن لا يجدون كمان مدخول والحالة الاقتصادية تبعهم كرمالها عم بتسوء اكثر واكثر واكثر والحالة الصحية كرمالها عم بتسوء اكثر واكثر كمان وهذا الشيء نلمسه يعني صار في حوادث كثيرة أو صار هناك قصص كثيرة. يعني معي انا بشكل خاص انه في عالم كانت تساعد بس المساعدة لم تكن تتطال الجميع يعني حتى في اشخاص عم نحاول نساعدهم بس كمان كانت عم تكون المساعدة خجولة ومش عم بتكون بالشكل الكافي اللي كنا المفروض نساعدهم فيها يعني.
في إحدى الحالات احتاجت إحدى الفتيات لعملية جراحية أعتقد أنها مصابة بفشل كلوي أو شيء من هذا القبيل ولم نكن قادرين على مساعدتها وفي النهاية توفيت مع الاسف لانه ما كان في مساعدة بالنسبة لهذا الموضوع و ما كان هناك احد قادر على مساعدتها في هذا الموضوع مع انه نحن كنا نحاول و من عدّة مصادر ايضاً.